AMAMC
يوم الجمعة 8 شتنبر 2023، ضربَ زلزال مدمّر المغرب و حققق دمار كبيرا بجنوب المملكة ” مراكش شيشاوة تارودانت و مدن أخرى “
و قد خلف الزلزال وراءه آلاف القتلى والجرحى والعديد من الأشخاص تحت الأنقاض، وهو ما وثقته الإعلام الرسمي، بالتوازي مع جهود الصحافة الوطنية المستقلة التي لعبت دورا مهما في سرعة الوصول للمعلومة و احتكارها أحيانا، حيث دشنت مرة أخرى صورة جديدة لإعلام القرب الذي ساهم إلى جانب باقي السلط في تنوير الرأي العام الوطني و الدولي .
و قد ارتقت الصحافة الوطنية المستقلة، من خلال متابعتها بخلاف تجربة كوفيد19، حيث شاركت أرقام هواتف جهات ومراكز تقدم أوجه العون والمساعدة لمصابي ومنكوبي الزلزال.
و لعبت جريدة لسانكم منذ الساعة 23:25 لحظة أول هزة يومها الجمعة إلى غاية 4 صباحا من يوم السبت، دورا مهما و جديدا على الساحة الصحفية الوطنية بإعلانها لأو لمرة في المغرب عن أهمية تفعيل بروتوكول ” صحافة الطوارئ ” و هو مجال صحفي اعتبره كثير من مدراء النشر بالجديد في مشهد المتابعة و المعالجة الميدانية.
هذا و انتقلت عشرات المؤسسات الصحفية المستقلة لتوثيق الأحداث بأقلامهم وعدسات كاميراتهم، حيث لم تعمل أي جريدة مستقلة على تقديم النصائح العلمية والمهنية لتغطية موضوعية للأزمات والكوارث الطبيعية، ومعرفة آليات تدقيق المعلومات أثناء كارثة الزلزال المدّمر، إضافةً إلى بروز جهود التشكيك بين الصحفيين المغاربة و زملائهم الدوليين.
في نفس الوقت، أرسلت عشرات الجرائد المستقلة فرقا تقنية و مراسلين غير مكونيين في صحافة الحروب و الكوارث الطبيعية و الأزمات الإنسانية بما في ذلك ” صحافة الطوارئ ” التي يجهلها رؤساء تحرير منابرهم .
و يؤكد المعزوزي سعيد، رئيس AMAMC إلى ضرورة إطلاق ورش تكويني واسع و شامل لتكوين ” شباب الجرائد ” من مراسلين و تقنيين و مصادر إخبارية حول هذا البروتوكول الجديد عليهم و المتعارف عليه دوليا .
و يدعو، رئيس AMAMC ، السلطات المحلية ووزارة الشباب و الثقافة و التواصل ” قطاع التواصل ” و المجلس الوطني للصحافة و الجمعية الوطنية للإعلام و الناشرين و الفيديرالية المغربية لناشري الصحف و المنتديات الإعلامية المستقلة ، إلى ضرورة الإنفتاح و فتح نقاش وطني، بما في ذلك تكوين الصحافة الوطنية في مجال ” بروتوكل صحافة الطوارئ ” و كيفية تفعيله .
و سبق أن تقدم المعزوزي سعيد ، إلى مكاتب السلط الإقليمية بكل من الرباط و سلا إبان ظهور كوفيد 19 ، سنة 2019 بطلب تنسيق مشترك حول إمكانية تكوين فريق صحفي حول صحافة الطوارئ جهويا ، إلا و أن أحد مكاتب السلطة الإقليمية عبر للمعزوزي بارتياح تام بعبارة ” أن كل شيء بخير و هذا غير فيروس عابر ليس إلا ” إلى أن وقع الفأس في الرأس ليجد نفسه المعزوزي في صلب تكوين غير مباشر لبعض الزملاء وسط عاصفة الوباء .
و شهدت تغطيات زلزال الحوز، تلهف كبير لبعض المراسلين وراء بعض مشاهير منصات التواصل الإجتماعي، حيث تعامل الفاعل الصحفي مع الأمر من خلال البحث عن تصريحات من طرف هؤلاء المشاهير، كما لو أنهم مسؤولون سياسيون و أساتذة مختصون في علم و أحداث الزلازل .
و تدعو AMAMC ، باقي الفرقاء و المسؤولين على منابرهم الإعلامية المستقلة ، إلى توخي الحذر من خلال هذه التغطيات و التصريحات التي قد تؤثر سلبا على مجرى المعلومة التي ينتضرها الرأي العام الوطني و يتربص بها الفاعل الدولي…