تسعى الجمعية المغربية لفنون الإعلام و التواصل منذ أزيد من 3 أشهر ، للتحضير لحدثها السنوي ” الدورة الثانية لمنتدى فنون الإعلام و التواصل .
و تختار إدارة المنتدى محورا سنويا ينسجم مع تطلعات الدولة و توجهاتها كلما دعت الضرورة ، حيث تستضيف أسماء صحفية و إعلامية وازنة لمناقشة جوانب إعلامية و معالجات صحفية لأهم و أكبر قضايا المغرب .
و قد تم اختيار شعار الدورة الثانية للمنتدى ” التنمية في خدمة القضية الوطنية الكبرى أي حضور للإعلام و التواصل ”
محور الندوة : ” الإعلام و التواصل أي حضور في تدبير طموح المرحلة ؟ ” …
و جاء التحضير لهذا المحور قبل ثلات أشهر، لينسجم مع خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره بمناسبة الذكرى السابعة والأربعين للمسيرة الخضراء.
و التقت ظرفية إطلاق الدورة الثانية في ديسمبر المقبل، مع ثلات مناسبات وطنية كبيرة تمثلت في اليوم الوطني للإعلام الذي جاء موازاة مع عيد الاستقلال و عيد المسيرة الخضراء في نفس الفترة من كل سنة، ليكون فرصة لفتح نقاشنا السنوي حول علاقة التنمية بالقضايا الوطنية الكبرى و آليات التفاعل و الترافع عبر البعد الإعلامي والتواصلي الحديث.
و لأن دور الإعلام والتواصل يصب في زيادة الوعي والمعرفة لدى المجتمع المحلي بالفرص المتاحة والتحديات التي تواجه القضية، و حيث يعملان على تقديم المعلومات والمعارف بين الجميع، فإن ضرورة فتح نقاش و تقديم حصيلة سنوية عبر المنتدى أصبح ورشنا السنوي المُلزم إنزاله للإجابة عن كثير من التساؤلات العالقة في تأويلات المرحلة .
و يمكن تحسين آليات جودة الإعلام و التواصل المرافق لملف قضيتنا الوطنية الكبرى عبر نداء محلي و دولي قوي و ملتزم يمتلك شجاعة الترافع و يستطيع إطلاع الآخر على مسار التنمية المستدامة بتوظيف الرقمنة و الذكاء الاصطناعي الملزم للمرحلة، كما يمكن لوسائل الإعلام المحلية ووسائل التواصل الاجتماعي أن تعزز الوعي بمسؤوليتها التاريخية من خلال تقديم قراءة إعلامية تواصلية متفائلة.
ومع كل هذا، فإن المجهودات كلها تواجه بعوائق تعترض أداء الإعلام والتواصل و تأثيره في ملف القضية الوطنية الكبرى على المستوى الدولي و المحلي من أجل صناعة متابعة قيمة لمسار التنمية المحلية بمهنية.
و لمناقشة جوانب تعزيز علاقة التنمية بإعلام القرب و مستجدات الترافع عن القضية الوطنية الكبرى، تناقش الدورة الثانية مسألة التركيز على أهمية تقييم مسار الرقمنة و التكوين الصحفي و الإعلامي و حتى التواصلي الأكاديمي وزيادة الوعي بأهمية ذلك، كما يناقش استخدام وتطوير منصات التواصل الاجتماعي المحلية و الموجهة دوليا و تقنين أدائها بما يخدم القضية بأثر محلي و دولي ملموس .